خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف pdf و word ومشكلة : قيمة الاحترام
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف pdf و word : قيمة الاحترام ، بتاريخ 2 صفر 1443هـ – الموافق 10 سبتمبر 2021م.
لتحميل خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية صور : قيمة الاحترام.
ننفرد حصريا بنشر خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف :قيمة الاحترام بصيغة word
و لتحميل خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف المصرية pdf : قيمة الاحترام بصيغة pdf
وتؤكد الأوقاف علي الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف : قيمة الاحترام :
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف
مسابقات الأوقاف
ولقراءة خطبة الجمعة كما يلي:
جمهورية مصر العربية 2 صفر 1442 هــ
وزارة الأوقاف 10 سبتمبر 2021م
قيمة الاحترام
الحمد لله رب العالمين القائلِ في كتابهِ الكريمٍ: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وأشهدُ أن لا الهَ الا الله وحده لا شريكَ له ، وأشهد أن سيدنَا محمدًا عبدُه ورسولُه ، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبِه ومن تبعهم بإحسانٍ إلي يوم الدين، وبعد :
فإنًّ التمسكَ بالأخلاقِ الفاضلةِ والقيمِ النبيلةِ مِن أهمِّ ركائزِ قيامِ الدولِ والحضارات، ولا يمكنُ أنْ تبني الحضاراتُ بناءً سديدًا وتستقرَ وتتفوقَ على غيرِها إلا إذا قامتْ على الأخلاقِ والقيمِ، حيث يقولُ تعالي: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ).
وإنما تتماسكُ المجتمعاتُ وتتآلفُ ويَقْوَي رباطُها من خلالِ احترامِها لقيمِها، وامتثالِها لها:
ولله درُّ القائل:
وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ
فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا
ولا شكَّ أنَّ قيمةَ الاحترامِ من أهمِّ هذه القيمِ الإنسانيةِ النبيلةِ التي دعا إليها الإسلامُ والتي يتمني كلُّ إنسانٍ أنْ ينتسبَ إليها أو يوصفَ بها، ولقد دعا دينُنا الحنيفُ إلي التحلِّي بهذه القيمةِ في جميعِ صورِهَا.
ومنها : احترامُ الذاتِ
بأن يرعي الإنسانُ مروءَتَه ، ويصونَ نفسَهُ عن فعلِ ما يُعابُ به أو يُذَّم، فيجتنبَ مواطنَ الريبةِ والتهمةِ حيثُ يقولٌ نبيُنَا ﷺ (فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وعِرْضِهِ، ومَنْ وقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وقَعَ فِي الْحَرَامِ)،ويقولُ ﷺ: }لاَ يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ، أو يَتَعَرَّضَ لِمَا لاَ يُطِيقُ{، ويقولُ القاضي الجرجانيُّ:
وَمَا زِلْتُ مُنْحَازًا بِعِرْضِيَ جَانِبًا * مِنَ الذُّلِّ أَعْتَدُّ الصِّيَانَةَ مَغْنَمَا
يقولون هَذَا مشربٌ قُلْتُ: قَدْ أَرَى * وَلَكِنَّ نَفْسَ الحُرِّ تَحْتَمِلُ الظَّمَا
وَمَا كُلُّ بَرْقٍ لَاحَ لِي يَسْتَفِزُّنِي * وَلَا كُلُّ مَنْ فِي الأَرْضِ أَرْضَاهُ مُنْعِمَا
ويقولُ آخرُ
وَأَستَفُّ تُربَ الأَرضِ كَيلا يَرى لَهُ ******* عَلَيَّ مِنَ الطَولِ اِمُرؤ مُتَطَوَّلُ
ويقول عنترةُ العبسيُّ:
فأرَى مغانِمَ لو أشاءُ حويتُها فيصدُّنِي عنها الحيا وتكرُّمِي
ومنها : احترامُ المختلفِ دينيـًا أو عرقيـًا أو ثقافيـًا:
باحترامِ حقوقهِ الماديةِ والمعنويةِ، فللآخرِ حقُّ احترامِ جسدِه ومالِه وممتلكاتِه وحريتِه وكرامتِه وعقيدتِه والإسلامُ دينٌ يحترمُ الإنسانَ ويدعو إلي احترامِه وتكريمِه حيث يقولُ تعالي: (۞ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ)، ويقولُ سبحانه: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)، ويقول تعالي: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {، ويتجلَى ذلك حين مَرَّتْ جِنَازَةٌ، فَقَامَ لها نبيُنا ﷺ ، فَقِيلَ يا رسولَ اللهِ: إِنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ؟!، فَقَالَ: أَلَيْسَتْ نَفْسًا؟!).
ومنها: احترامُ الكبيرِ سنـًا أو مقامـًا وتوقيرُه وتقديرُه:
حيث يقولُ نبيُنا ﷺ: ((لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرنَا، وَيَوقِرْ كَبيرِنَا ))، ويقول ﷺ ((أَنزِلوا النَّاسَ مَنازِلَهم))، وقد تجَلَّتْ تلك القيمةُ حين أمرَ نبيُنا ﷺ الصحابةَ رضي الله عنهم بالقيامِ إلى سيدنا سعدِ بن معاذ رضي الله عنه ، وقال لهم ((قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ))، وقال سيدُنا عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه: أبو بكر سيدُنَا وأعتقَ سيدَنا، يعني بلالا رضي الله عنه، وعندما سألَ نبيُنا ﷺ أصحابَه رضي اللهُ عنهم عن شجرةٍ مثلُها مثلُ المسلمِ تُؤتِي أكلهَا كلَّ حينٍ بإذنِ ربِّها، ولا يسقطُ ورقُها وقع في نفسِ سيدنِا عبدِ الله بن عمر رضي الله عنهما، أنها النخلةُ وكانت إجابتُه صحيحةٌ، ولكنه مع صغرِ سنِّه كرِهَ أن يجيبَ النبيَ ﷺ في حضرةِ الصحابيين الكبيرين أبي بكر وعمرَ رضي الله عنهما احترامـًا لهما ولكبارِ الصحابة رضِي الله عنهم).
***************************
الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين سيدِنا محمدٍ ﷺ وعلى آله وصحبِه أجمعين.
إن من أرقَي صورِ الاحترامِ: احترامُ المعلمِ، وتوقيرُه، والتواضعُ له، والوفاءُ بحقه، لا سيما أن الإسلامَ قد أعلي قدرَه، وكرمَه، حيثُ قرنَ اللهُ عز وجل شهادتَه وشهادةَ الملائكةِ بشهادةِ العلماء، فقال تعالي: ((شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ))، ويقولُ سبحانه: }يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ {، ويقولُ نبيُنا ﷺ ((وإنَّ العالمَ ليستغفِرُ لَهُ مَن في السَّمواتِ ومَن في الأرضِ، والحيتانُ في الماءِ ، وفضلَ العالمِ على العابدِ كفَضلِ القمرِ ليلةَ البدر على سائرِ الكواكبِ ، إنَّ العُلَماءَ ورثةُ الأنبياءِ)).
ويقول الشاعر
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
فما أحوجَنا إلى أن تسودَ قيمةُ الاحترامِ في مجتمعاتِنا، وتتحولَ إلى ثقافةٍ عامةٍ يتعايشُ بها الصغيرُ والكبيرُ، والرجلُ والمرأةُ، ويحيا بها المجتمعُ ويرتقي، حتى يعمَّ التآلفُ، والرقي، والتقدم، والاستقرارُ.
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق واحفظ بلادنا وسائر بلاد العالمين
الالتزام بـ خطبة الجمعة :
وتؤكد وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير , وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
نسأل الله العلي القدير أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير ، وأن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد.
عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.
ولقراءة الخطبة بصيغة صور كما يلي:
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
و للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
و للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف